يأتي كتاب أسرار الذكر فبشرناه للمؤلف عائض المطيري، ليذكرنا بأهمية هذا الركن العظيم، ويكشف لنا عن أسراره العجيبة، وفوائده الجمة.
يستهل الكتاب رحلته بتأكيد أن ذكر الله هو “الأكبر”، فهو أكبر من كل هم، وأعظم من كل وجع، وأقوى من كل ضعف. يستند المؤلف في ذلك إلى الآية الكريمة: “وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ”، ليؤكد أن ذكر الله ليس مجرد كلمات نرددها بألسنتنا، بل هو حالة قلبية عميقة، وشعور دائم بمعية الله، ومراقبته لنا في كل لحظة.
محتوى كتاب أسرار الذكر فبشرناه
- الكتاب لا يقف عند حدود التنظير، بل يقدم للقارئ مجموعة من الأدوات العملية، والنصائح القيمة، التي تساعده على جعل ذكر الله جزءًا لا يتجزأ من حياته اليومية. فهو يشجع على تخصيص أوقات محددة للذكر، وتلاوة القرآن، والدعاء، والاستغفار.
- كما يحث على استغلال الأوقات الضائعة، وتحويلها إلى فرص للذكر، كأوقات الانتظار، والقيادة، والأعمال الروتينية.
قد يعجبك: أسرار الدعاء
أهمية الكتاب
أهمية الكتاب تكمن في أنه يعيدنا إلى الأصل، ويذكرنا بأن السعادة الحقيقية، والراحة الأبدية، لا تتحقق إلا بالاتصال بالله، والتقرب إليه. ففي زمن كثرت فيه المغريات، وتشتت فيه القلوب، يأتي هذا الكتاب ليوجهنا إلى البوصلة الصحيحة، ويذكرنا بأن “من كان الله معه، فمن عليه؟ ومن كان الله عليه، فمن معه؟”.
باختصار، أسرار الذكر فبشرناه ليس مجرد كتاب، بل هو دليل عملي، ورفيق روحي، يأخذ بيد القارئ، ويصطحبه في رحلة إيمانية عميقة، يكتشف فيها أسرار ذكر الله، ويتذوق حلاوة القرب منه، وينعم بالطمأنينة والسكينة في الدنيا والآخرة.