في هذه الرواية، يُقدّم إلياس خوري سردًا متداخلًا بين السيرة الذاتية والتخييل التاريخي، من خلال شخصية آدم دنون، الكاتب الفلسطيني الذي يعيش في نيويورك، ويُحاول أن يكتب رواية عن النكبة، لكنه يجد نفسه يكتب عن ذاته، عن طفولته في مدينة اللد التي احتُلّت عام 1948، وعن الغيتو الذي أُقيم فيها لعزل من تبقّى من الفلسطينيين.
الرواية تُبنى على مستويين سرديين:
- الأول هو رواية آدم عن حياته، وعن محاولته فهم هويته الممزقة
- والثاني هو نصوص متداخلة من التاريخ، والوثائق، والحكايات الشفوية، التي تُعيد بناء النكبة من الداخل
أبرز محاور الرواية:
- النكبة كجرح سردي: لا تُروى كحدث، بل كذاكرة حيّة تتسرّب من بين الكلمات
- الهوية واللغة: آدم لا يعرف إن كان فلسطينيًا، أم ابن الحكاية، أم مجرد “اسم”
- الكتابة كفعل مقاومة: الرواية ليست توثيقًا، بل صراع مع النسيان
- المرأة كمرآة للذات: علاقاته العاطفية تُضيء على هشاشته واغترابه
- المنفى كحالة داخلية: نيويورك ليست ملاذًا، بل مرآة للشتات
ما يميّز الرواية:
- الأسلوب التأملي: لغة شاعرية، مشبعة بالفلسفة والحنين
- البنية المفتوحة: لا حبكة تقليدية، بل فسيفساء من الأصوات والذكريات
- الطرح الجريء: تُضيء على المسكوت عنه في السرد الفلسطيني
- الاستعارات الرمزية: “الغيتو” ليس مكانًا فقط، بل استعارة عن العزل والخذلان