الموطأ ليس مجرد كتاب حديث، بل هو توليفة فقهية حديثية، جمع فيه الإمام مالك أحاديث نبوية، وأقوال الصحابة، وفتاوى التابعين، واجتهاداته الشخصية، مما يجعله أول كتاب يُنظّم الفقه على أبواب موضوعية.
يضم الكتاب أكثر من 1700 رواية، تتنوع بين:
- أحاديث مسندة (بسند متصل إلى النبي ﷺ)
- مراسيل (منقطعة السند)
- بلاغات (أحاديث بدون سند كامل)
- آثار الصحابة والتابعين
وقد اعتنى العلماء بالموطأ عناية فائقة، وشرحه كبار الأئمة مثل ابن عبد البر في التمهيد والاستذكار.
أبرز محاور الكتاب:
- العبادات: الطهارة، الصلاة، الزكاة، الصيام، الحج
- المعاملات: البيوع، الإجارات، الديون
- الأحوال الشخصية: الزواج، الطلاق، النفقات
- الحدود والجنايات
- الآداب والسلوك
- العقيدة والقدر
ما يميّز الموطأ:
- المنهجية الفقهية: أول كتاب يُرتّب الفقه على أبواب
- الانتقاء الحديثي: الإمام مالك كان شديد التحري في الرواية
- الربط بين الحديث والفقه: لا يكتفي بالنقل، بل يُعلّق ويجتهد
- القبول الواسع: قال الشافعي: “ما على ظهر الأرض كتاب بعد كتاب الله أصح من موطأ مالك” (قبل ظهور صحيح البخاري)






