رقصة القبور رواية تعتمد آلية السرد المتسلسل عبر الزمان مغطية لنصف قرن من الزمان تقريباً من الخمسينات منتهية في عصر الأسد الأب في سوريا.. تعتبر من روايات أدب السجون ولا تقل أهمية عن رواية القوقعة.
مصطفى خليفة في روايته “القوقعة” تحدث بواقعية وقسوة عن تجربة السجن والتعذيب التي كان شاهداً عليها، و واحداً من ضحاياها، و هنا في “رقصة القبور” يأخذنا ويعود بنا إلى “الماضي” في محاولة لاكتشاف أسباب ما جرى، متلاعباً بالتاريخ ومتخذاً منه مادة يمكن صياغتها لا كما حدثت بالفعل بل كما كان يمكن أن تحدث .. إلى أن تجد في النهاية بعض الإجابات التي تفسر ما مر به في السجن الصحراوي وتفسر أكثر ما نحن فيه اليوم (ليس فقط في سوريا وإن كانت مسرحاً للأحداث) ..
في قبو دافىء لمقرّ جريدة حزبٍ معارض، يلتقي الراوي بشخصين سيقلبان حياته رأسا على عقب: لميس، الفاتنة المتمرّدة، وعبد السلام، الذي سيسرد على الراوي حياته الغنية بالحب والصراع.
تنتقل بنا هذه الرواية من زنزانة، إلى “خلوة”، إلى سراديب مليئة بالذهب والنقود، وتعرج على أزمنة تاريخية موسومة بالخلافات والمذابح، لكنها ليست رواية تاريخية بالمعنى المألوف بل أدى فيها الخيال دوراً أساسياً وسمح لنفسه بأن يستخدم سؤال: “ماذا لو؟”
كلمات البحث : رقصه – قبور – رقصة – مصطفى – خليفة – الآداب – الاداب – القبر – خليفه