سارة هي الرواية الوحيدة التي كتبها عباس محمود العقاد، نُشرت عام 1938، وتُعد تجربة أدبية فريدة في مسيرته الفكرية. كتبها العقاد بعد تجربة عاطفية قاسية، ويُقال إنها مستوحاة من قصة حقيقية عاشها مع فتاة أجنبية، مما يُضفي على الرواية طابعًا نفسيًا ووجدانيًا عميقًا.
الرواية ليست قصة حب تقليدية، بل تحليل دقيق لمشاعر الشك، والغيرة، والتردد، والكرامة، كما يعيشها رجل مثقف في مواجهة امرأة غامضة. من أبرز محاور الرواية:
- الشك العاطفي: كيف يُدمّر الحب حين يتسلّل إليه.
- الكرامة والأنانية: صراع داخلي بين التمسّك بالحب أو الحفاظ على الكبرياء.
- المرأة في عيون العقاد: ليست فقط حبيبة، بل لغز نفسي وفكري.
- اللغة: أدبية، مشبعة بالتأملات الفلسفية، والاقتباسات الشعرية، واللمحات النفسية.
سارة ليست فقط رواية، بل مرآة لروح العقاد، واعتراف ضمني بضعفه الإنساني، وحنينه لما لم يكتمل. وقد كتبها بأسلوب يُجسّد الصدق العاطفي، والعمق النفسي، والبلاغة الأدبية.






