هذا الكتاب – سورية في التاريخ – هو موجز لتاريخ سورية منذ سبعة آلاف عام إلى اليوم.
يتضمن المعلومات الأساسية عن سورية منذ أقدم العصور : أي منذ كانت سورية نواة بلاد الشام مرورًا بمراحلها الكبرى – الإغريقية الهلين والرومانية والبيزنطية والعربية والصليبية والمغولية والمملوكية والعثمانية. ثم يتوسع بيكار الكتاب منذ نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين أي المئة عام الأخيرة، فيحكي عن التغلغل الأوروبي الاستعماري، ثم تطوّر سورية نحو الاستقلال في ظل الانتداب الفرنسي منذ 1920. ويتحدث عن ظهور الأحزاب الحديثة والتغيير الشامل الذي وقع في نظامها السياسي وهيكليتها الاجتماعية والاقتصادية عبر العقود، وصولاً إلى الحرب التي اندلعت عام 2011 حتى 2016.
فالمرحلة الأولى تغطي وباختصار فترة مديدة تعود إلى الوراء آلاف السنين وتنتهي بالحملة الهلينية التي قادها الاسكندر المقدوني عام 333 ق.م. والمرحلة الثانية تغطي 1000 عام كانت سورية أثناءها محافظة في امبراطورية إغريقية ورومانية وبيزنطية والمرحلة الثالثة تغطي 600 عام من عصور الخلافة العربية الإسلامية – الأموية والعباسية والفاطمية وغيرها، مرورًا بحروب الفرنجة والغزو المغولي. والمرحلة الرابعة تغطي 700 عام من العهدين المملوكي (1516-1250) والعثماني (1516-1918). والمرحلة الخامسة تغطي 120 عامًا وهي طغيان الاستعمار الأوروبي وظهور سورية الحديثة. أما المرحلة السادسة فهي تغطي فترة المئة عام الأخيرة حتى اليوم. ويقسمها الكتاب إلى جزئين: الأعوام الخمسون الأولى (1920-1970) وكانت فترة ولادة الدولة الوطنية السورية وصمودها أمام الابتلاع من جيرانها العرب وأمام الخطر الاسرائيلي واستقرارها منذ عام 1970 والأعوام الخمسون الثانية (1970-2020) وهي التي ما زلنا نعيشها اليوم عندما أصبحت سورية قوّة إقليمية مهمة تنافس القوى الإقليمية الأخرى على النفوذ وتخوض تحديات على جبهات متعدّدة آخرها الحرب العالمية التي دارت على أرضها منذ 2011. وهنا يغطّي الكتاب عهد الرئيس حافظ الأسد .حتى وفاته في صيف 2000، وعهد بشار الأسد
سيبقى هذا الكتاب المحوري مرجعًا كلاسيكيًا للطالب والإعلامي والمشتغل في الشأن العام وللقارىء العادي.