يعد كتاب عائد من جهنم: ذكريات من تدمر وأخواته شهادة حيّة على فظائع المعتقلات السورية، حيث يروي الكاتب اللبناني علي أبو دهن تجربته الشخصية داخل السجون السورية بأسلوب مؤلم وواقعي. من خلال صفحات الكتاب، يكشف أبو دهن تفاصيل معاناته الطويلة، مسلطًا الضوء على قسوة التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له السجناء.
أهمية كتاب عائد من جهنم
- الكتاب بمثابة شهادة تاريخية على الانتهاكات الجسيمة التي تحدث في السجون السياسية.
- يقدم وصفًا دقيقًا للمعاناة الجسدية والنفسية التي يعيشها المعتقلون.
- يعرض تفاصيل أساليب التعذيب التي تُستخدم لانتزاع الاعترافات وكسر إرادة السجناء.
- يساعد القارئ على فهم مدى الظلم الذي يتعرض له الأبرياء في السجون.
- يسلط الضوء على فقدان الإنسان لكرامته وهويته داخل المعتقلات، حيث يتحول السجين إلى مجرد رقم.
قد يعجبك: تاريخ سوريا الحديث
محتوى الكتاب
- تبدأ القصة في عائد من جهنم عندما يُعتقل الكاتب أثناء زيارته لسوريا لإنهاء معاملات سفره إلى أستراليا، دون سبب واضح.
- يروي الكاتب كيف تم نقله من فرع مخابرات السويداء إلى معتقل تدمر الشهير، حيث بدأت معاناته الحقيقية.
- يصف تفاصيل التعذيب الوحشي، من الضرب والتجويع إلى العزل التام والإذلال اليومي.
- في المعتقل، يُجرد السجين من اسمه وكينونته ليصبح مجرد رقم، مما يعكس مدى القمع الذي يتعرض له.
- رغم كل الألم، ينقل الكاتب بعض اللحظات النادرة التي تمنح الأمل، مثل دعم السجناء لبعضهم البعض أو سماع خبر إطلاق سراح أحدهم.
- بعد سنوات من المعاناة، يخرج الكاتب من المعتقل ليعود إلى الحياة، ولكنه يحمل جراحًا لا تندمل.
عائد من جهنم ليس مجرد كتاب، بل هو شهادة على الجرائم التي تُرتكب خلف القضبان. بأسلوبه الواقعي والإنساني، يجعل القارئ يشعر وكأنه يعيش معاناة السجناء لحظة بلحظة. إنه كتاب يكشف الجانب المظلم للأنظمة القمعية، ويذكّر بأهمية الحرية والعدالة.