الأعمال الكاملة (القصص القصيرة) لنبيل فاروق
في هذا الكتاب، يكشف د. نبيل فاروق عن جانب أدبي مختلف كليًا عن أعماله المعروفة في عالم البوليس والخيال العلمي. بعيدًا عن أدهم صبري ونور الدين محمود، يضع القارئ أمام مجموعة قصص قصيرة إنسانية وجدانية تُلامس مواقف داخلية يعايشها كل فرد، لكنها لا تُقال.
الكتاب لا يُقدّم مغامرات، بل يُقدّم أنفسًا مهزوزة، رغبات مكبوتة، لحظات حيرة وفرح، وانكسارات تمرّ بنا جميعًا في صمت. بعض القصص تأتي محمّلة بـ رمزية نفسية وفلسفية، وبعضها يُشبه المذكرات، والبعض الآخر يُفاجئك بنهاية تعبّر أكثر مما تفسّر.
اللغة هنا ليست تشويقية، بل شاعريّة في بعض المواضع، ساخرة في أخرى، ومرآة صادقة لداخل الإنسان. لا يدور الكتاب حول البطل الخارق، بل حول الإنسان الهش، الباحث عن إجابة، حتى لو داخل نفسه فقط.
هذا الكتاب يُعدّ محطة مهمة لفهم قدرة نبيل فاروق على تطويع السرد الأدبي خارج إطار سلاسله المشهورة، ويُظهر مدى تنوّعه في معالجة النفس الإنسانية بلغته الخاصة.






