الداء و الدواء هو كتاب إسلامي عميق من تأليف الإمام ابن القيم الجوزية، أحد أبرز علماء القرن الثامن الهجري، ويُعد من أهم كتبه في تزكية النفس وعلاج أمراض القلوب. يُعرف الكتاب أيضًا باسم الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، وقد كُتب ردًا على سؤال وُجّه إلى المؤلف عن أسباب الوقوع في المعاصي، وكيفية الخلاص منها.
الكتاب يُقدَّم بأسلوب وعظي، مشبع بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وأقوال السلف، ويُركّز على:
- أسباب الذنوب والمعاصي، وكيف تُفسد القلب وتُبعد العبد عن الله.
- آثار الذنوب على النفس والمجتمع، من ضيق الصدر، وتعسّر الرزق، وحرمان الطاعة.
- الدواء الشافي: التوبة، والذكر، والدعاء، والصدق في اللجوء إلى الله.
- أهمية معرفة الله وأسمائه وصفاته في تطهير القلب.
الكتاب ليس فقط وعظًا، بل تشخيص دقيق لأمراض القلوب، مع وصفات علاجية روحية، تُخاطب العقل والوجدان معًا. أسلوب ابن القيم يتميّز بالبلاغة، والعمق، والقدرة على التأثير، مما يجعل هذا الكتاب مرجعًا خالدًا في أدب التزكية.




