بيت خالتي ليست مجرد حكاية عائلية، بل رواية عن الذاكرة والخذلان والانتماء، تدور أحداثها بين دمشق وبرلين، وتتناول قصة أنس، الشاب السوري الذي اختفى فجأة، مما يدفع ابن خالته إلى البحث عنه، في رحلة تكشف أسرارًا دفينة عن العائلة، الوطن، والذات. الرواية تبدأ من مكالمة هاتفية عادية، لكنها تنقلب إلى سلسلة من الأحداث المتشابكة، حيث يجد الراوي نفسه في مواجهة ماضيه، وخياراته، وصراعاته الداخلية. من خلال السرد، يطرح العمري أسئلة وجودية حول:
- معنى الوطن في زمن الشتات
- هل نعرف من نحب فعلًا؟
- هل يمكن للذاكرة أن تخوننا؟
- وهل الغياب أحيانًا أصدق من الحضور؟
اللغة في الرواية شاعرية، introspective، وتتميّز بأسلوب سردي متدرّج يكشف الطبقات النفسية للشخصيات. كما أن الرواية تتناول الواقع السوري من زاوية إنسانية، بعيدًا عن الشعارات، وتُظهر كيف يمكن للحب، الغضب، والحنين أن يتداخلوا في قلب واحد.



